
وخلال محادثة تلفزيونية، اوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "اسماعيل بقائي" اهم اجراءات الوزارة وانشطتها واجندتها في المحافل الدولية منذ بدء العدوان الصهيوني الهمجي على ايران.
وقال بقائي: أنا وزملائي نشعر بالحزن العميق إزاء العدوان الصهيوني على وطننا، وارتكابه الاعتداءات بما في ذلك منشأة نطنز النووية وبعض القواعد العسكرية في البلاد، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من مواطنينا الأعزاء، بمن فيهم القادة في القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعدد من الأكاديميين والأساتذة، فضلاً عن النساء والأطفال الإيرانيين الأبرياء.
هذه الجريمة لن تُنسى في التاريخ الإيراني أبدا
وضمن تأكيده على أن هذه الجريمة لن تنسى في التاريخ الإيراني أبدا، رأى بقائي ان هذا العدوان يتعارض مع جميع المعايير الدولية، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي.مضيفا انه يقع على عاتق مجلس الامن الدولي وامينه العام، بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، واجب محدد بمنع أعمال العدوان والتهديد والإخلال بالسلم، وتنطبق هذه الواجبات الثلاثة جميعها على العدوان المرتكب على أهداف في إيران.
ولفت بقائي الى انه في الأيام القليلة الماضية، وُجِّهت رسالة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن الجلي أن مسؤولية المدير العام والمؤسسة التابعة له في الرد بجدية وإدانة هذا الإجراء واضحة تماما.معربا عن اسفه لأن هذا الإجراء من قِبَل الكيان الصهيوني قد حدث بعد ساعات أو أقل من 24 ساعة من إقرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة النووية للقرار غير المبرر والقاسي، وهذا أمر بالغ الأهمية.
واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية انه وفقا لجميع اللوائح الدولية، بما في ذلك القرار 533 لمجلس المحافظين، فإن أي تهديد، ناهيك عن الهجوم الفعلي، على المنشآت النووية السلمية لأي دولة يُشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
واضاف بقائي انه ينبغي على مجلس الأمن الدولي أن يتدخل ويتخذ إجراءات ويحاسب الطرف المُهدِّد والمعتدي، معتبرا ان هذا ما هو متوقع من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
أية دولة مهتمة حقا بالسلام والأمن الدوليين، لن يكون أمامها خيار سوى إدانة هذا العمل بصراحة
واشار بقائي إلى أن عددا كبيرا من الدول أعلنت مواقفها بوضوح حتى الآن، وخاصة دول المنطقة التي أدانت هذا الإجراء الذي قام به الكيان الصهيوني وحذرت من عواقب هذه الجريمة والعدوان على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأوضح بقائي ضرورة توحيد المجتمع الدولي ضد الإجراءات العدوانية الصهيونية، معتبرا ان أية دولة مهتمة حقا وبصدق بالسلام والأمن الدوليين وتعتبر نفسها عضوا مسؤولا وملتزما بميثاق الأمم المتحدة لن يكون أمامها خيار سوى إدانة هذا العمل بكل صراحة وبشكل لا لبس فيه.
وتابع ان أية دولة، لأي سبب من الأسباب، تقدم تنازلات في هذا الشأن أو تتحدث بمعايير مزدوجة، كما يُسمع أحيانا من بعض المسؤولين الدوليين أو الدول التي تدعو إلى ضبط النفس، يجب أن تسأل كيف يمكن أن نطالب بضبط النفس من الطرف الذي تم انتهاك ارضه وسيادتها.
وضمن تأكيده على ضرورة محاسبة المعتدي من قبل المجتمع الدولي، اوضح بقائي انه إذا كانت الأمم المتحدة تقوم على نظام أمن جماعي، فيجب أن ينعكس ذلك في سلوك الدول وتصريحاتها، مضيفا انه ينبغي للدول أن تُدين بصراحة أفعال الكيان الصهيوني، وأن تتخذ خطوات لمحاسبته على مستوى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وغيرهما من المؤسسات المختصة في هذا الشأن.
كما اكد بقائي ان للجمهورية الإسلامية الإيرانية، واستنادا إلى القانون الدولي، ووفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، الحق الأصيل في الدفاع عن أمنها القومي وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، وعن مواطنيها الذين استشهدوا ظلما وبغير وجه حق خلال هذه الهجمات الإرهابية العدوانية.
وختم قائلا انه وكما أكدت القوات المسلحة الايرانية في بيانات مختلفة، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتصرف بشكل حازم وحاسم في هذا الصدد.
انتهى**ر.م
اكتب تعليقك