
وقال عليوي إن ما يزيد من جسامة هذا العدوان هو اختراق الطائرت المعتدية للأجواء العراقية لتنفيذ هجومها، وهي أجواء تخضع بموجب الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة لإشراف الجانب الأمريكي.
وأضاف: أن القوات الأمريكية تغاضي عن هذه الخروق أو غص الطرف عنها لا يمكن تفسيره إلا كتواطؤ صريح وشراكة في هذا الاعتداء، وهو أمر مرفوض تماما ويمس بسيادة العراق وكرامته الوطنية.
وشدد عليوي على أن استمرار هذا الانفلات الخطير في الأجواء العراقية يمثل استخفافا بقرار الدولة وسيادتها، مؤكدا أن هذا التعدي لن يمر دون رد.
وأوضح أن البرلمان العراقي لن يقبل بتحويل سماء العراق إلى ممر مباح للطائرات المعادية، وسنتخذ موقفا وطنيا صلبا يردع كل من تسول له نفسه العبث بسيادة بلدنا، داعيا الحكومة إلى اتخاذ مواقف واضحة وشجاعة إزاء هذا التصعيد.
وحمل النائب الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه الخروف الجوية، معتبرا أن هذا الانتهاك لبنود الاتفاقية الأمنية مع بغداد يمثل نسفا للتفاهمات الثنائية وتهديدا مباشرا لأمن العراق واستقراره.
وطالب المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، ومنظمات الأمم المتحدة، بالخروج من مربع الصمت، واتخاذ إجراءات عاجلة لردع الكيان الصهيوني المارق، وفرض عقوبات صارمة لمنع تكرار هذه الأفعال العدوانية.
واختتم تصريحه بالتأكيد أن العراق، شعبا و قيادة ونوابا، لن يسمح مطلقا بتحويل أجوائه إلى ساحة مفتوحة للاعتداءات الخارجية، مشددا على أن الكلمة الفصل ستكون لأبناء هذا الشعب المتمسكين بسيادتهم بكل الوسائل.
بدوره، قال النائب العراقي "باسم الغريباوي": إن الولايات المتحدة تهيمن على الأجواء العراقية، وتسمح للطيران الصهيوني باستخدامها لتنفيذ ضربات عدائية، ما يشكل انتهاكا خطيرا للسيادة العراقية ويهدد أمن البلاد والمنطقة برمتها.
انتهى**3276
اكتب تعليقك