والتقى جميل مزهر، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي يزور طهران على رأس وفد مكون من أعضاء المكتب السياسي للجبهة، بوزير الخارجية الايراني عباس عراقجي مساء اليوم الاثنين.

وفي هذا اللقاء، أشاد وزير الخارجية الايراني بمقاومة الشعب الفلسطيني وصموده في وجه الجرائم الفظيعة للكيان الصهيوني، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعترف بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كواحدة من أقدم فصائل المقاومة ضد الكيان الصهيوني في الساحة الفلسطينية، وتكن احترامًا كبيرًا لهذه الجبهة ولأمينها العام الشهيد وأمينها العام الأسير.

وأكد عراقجي على الموقف المبدئي والحازم للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم القضية الفلسطينية المقدسة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مضيفًا: ستواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعمها الشامل للشعب الفلسطيني ومقاومته، لا سيما في المحافل السياسية والدبلوماسية والقانونية والدولية، وكذلك المنظمات الإقليمية والدولية، خاصة منظمة التعاون الإسلامي.

وأشاد وزير الخارجية الايراني بالمقاتلين الشهداء وقادة المقاومة في فلسطين ولبنان، مؤكدًا على ضرورة تعزيز الوحدة بين الفصائل الفلسطينية في مواجهة مؤامرات الكيان الصهيوني.

وأشار إلى أن التطورات التي أعقبت عملية "طوفان الأقصى" وعدوان الكيان الصهيوني على غزة قد أحيت مكانة وأهمية القضية الفلسطينية في المنطقة والعالم الإسلامي والعالم أجمع، معربًا عن ثقته بأنه على الرغم من الجرائم المروعة للكيان الصهيوني، فإن النصر النهائي هو للشعب الفلسطيني ومقاومته.

من جانبه حيا نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ذكرى الإمام الخميني (رض) والشهداء رئيسي وأمير عبداللهيان والحاج قاسم سليماني، بالإضافة إلى قادة المقاومة الشهداء - السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين وإسماعيل هنية ويحيى السنوار – وقدّر باسم أحمد سعدات، الأمين العام لهذه الجبهة – الاسير لدى الكيان الصهيوني منذ أكثر من 20 عامًا - وكذلك باسم الشعب الفلسطيني المقاوم، الدعم الشامل من قيادة وحكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية لقضية الشعب الفلسطيني والمقاومة.

كما أشاد جميل مزهر بالدور الفعال للشهيد أمير عبداللهيان والدكتور عراقجي ووزارة الخارجية الايرانية في المحافل الإقليمية والعالمية في تقديم الدعم الحازم للشعب الفلسطيني المظلوم.

وقدم مزهر شرحا عن الاوضاع في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وأشار إلى تصعيد جرائم الكيان الصهيوني في غزة في ظل الدعم الأميركي للكيان، وقال: "على الرغم من تصعيد عملية الإبادة الجماعية ولجوء الكيان الصهيوني إلى وسائل تجويع وتعطيش النساء والأطفال الأبرياء، فإن الشعب الفلسطيني لم يسمح بتحقيق أهداف الكيان الشريرة من خلال صموده ومقاومته للمعتدين والمحتلين الصهاينة، وسيستمر هذا الصمود والمقاومة حتى يتوقف العدوان بشكل كامل وتتحقق حقوق الشعب الفلسطيني".

انتهى ** 2342