
وعقبت الصحيفة على المؤتمر الثالث للتعاون الاقتصادي بين إيران وإفريقيا، واقامة المعرض "إيران إكسبو" بمشاركة فاعلة من دولة زيمبابوي، مؤكدة في تقرير لها بقلم "جيبسون نيكادزينو"، على أهمية توسيع العلاقات الإفريقية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشارت صحيفة ذا هيرالد الزيمبابوية، إلى أن ممثلين عن 51 دولة حضروا مؤتمر التعاون الاقتصادي الإيراني-الإفريقي لبحث فرص التعاون في مجالات التجارة والصناعة والزراعة والصحة؛ مؤكدة بأن التعاون بين إيران وإفريقيا في الوقت الحاضر يشكل أمرا ضروريا، ومدللة بالقول : أن إيران تحولت اليوم إلى ركن أساسي في النظام العالمي الجديد بسبب مكانتها السياسية والاقتصادية، ويمكن لإفريقيا أن تستفيد من علاقتها مع هذا البلد.
وتابعت : إن إيران باعتبارها أحد الأركان الرئيسية لممر الشمال-جنوب التجاري، وبوصولها الى المحيط الهندي واطلالتها على الخليج الفارسي وبحر قزوين، واتصالها مع روسيا وأوروبا الغربية وإفريقيا، تحتل مكانة هامة في إعادة رسم خريطة التجارة العالمية.
وشددت الصحيفة على، أن إيران لم تعد مجرد قوة إقليمية، لأن موقعها الجغرافي يتيح لها مزايا سياسية واقتصادية، ويمكّنها من إبطال ستراتيجية (أمريكا) بفرض العزلة سياسيا عليها، وذلك من خلال بناء تحالفات اقليمية؛ مصرحة : إن إفريقيا تحتاج إلى التكنولوجيا والمهارات (الفنية والهندسية) والوصول إلى الأسواق وإنشاء تحالفات جديدة والتحرك نحو نظام عالمي عادل بالابتعاد عن القوى الغربية المستغلة.
واضافت : ان زيمبابوي، منذ عام 2003 وعقب فرض العقوبات الغربية غير القانونية عليها، تبنت سياسة "الاستدارة نحو الشرق"، وفي هذا السياق، جاء صعود الصين، ونهوض روسيا مجددا ونمو اقتدار ونفوذ إيران، لتوفر بدائل بالنسبة لدول مثل زيمبابوي.
وختم تقرير صحيفة "ذا هيرالد"، بالتنوية الى التجربة الثورية لكل من إيران وزيمبابوي؛ واوضحت : بينما تتمتع الدولتان بعلاقات سياسية قوية، فإنه من الضروري تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين حيث تمتلك إيران أفضل تقنيات عالم في مجالات الصحة والعلاج، وعلاج الامراض المستعصية، والزراعة، وحتى المجال العسكري. كما تمتلك إيران تقنيات متقدمة في قطاع استكشاف النفط والغاز، وبالنظر إلى صناعة النفط والغاز الناشئة في زيمبابوي، يمكن لهذا البلد الإفادة من مزايا التعاون مع إيران.
انتهى**9365 / ح ع **
اكتب تعليقك