فشل قادة الخليج في مطالبة ترامب بوقف الحرب على غزة، اثار غضب دول عربية

طهران/21 أيار/مايو/إرنا- اعتبر محللون مصريون أن زيارة الرئيس الأميركي الأخيرة لثلاث دول عربية في المنطقة وفشل قادتها في مطالبة الرئيس الأميركي بوقف الحرب على غزة، سببا للغضب بين الدول العربية.

وقال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية "إسماعيل صبري"، إن الرئيس الفرنسي "ايمانويل ماكرون" قال في تصريح أخير إن الوحيد في العالم الذي يمكنه الضغط علي "اسرائيل" لجعلها توقف حربها علي غزة في الحال هو الرئيس الامريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن هذه المعلومة لم تكن غائبة عن قادة دول العربية الذين التقاهم ترامب سواء علي المستوي الثنائي أو في القمة الخليجية الأمريكية التي جمعتهم معا.

وأضاف: إن كما نجح مسعي ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، في إقناع الرئيس ترامب برفع عقوباته الاقتصادية المفروضة علي سوريا، فقد كان بامكانه مع زملائه من قادة دول مجلس التعاون الخليجي أن يطلبوا منه القيام بدوره في وقف الحرب علي غزة وفتح المعابر لإدخال المساعدات الانسانية اليها، وهي المدينة المدمرة تماما بعدوان "إسرائيل" الوحشي المستمر عليها منذ أكثر من عام ونصف لم يعرف أهلها طريقهم إلى النوم كسائر البشر.

ولفت إلى أنه حتي إذا لم يستجب لمناشداتهم، يكونون علي الأقل قد أدوا واجبهم نحو أشقائهم في غزة، لكنهم لم يفعلوا بل ولم يحاولوا من الأساس لأن الحرب علي غزة لم تكن مدرجة علي جداول اجتماعاتهم معه والتي تركزت كلها حول قضايا الاستثمار والمال والأعمال والطاقة والنفط والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والصفقات التسليحية بعيدا عن المشكلات والأزمات الحقيقية التي تسحق المنطقة وتدمر لها معالمها، وتركوه يطلق تصريحاته عن الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة بتصويره لها بأقل كثيرا جدا من حقيقتها كجرائم حرب وجرائم إبادة جماعية وكجرائم ضد الانسانية، ولم يجد منهم من يرده أو يصححها له، الأمر الذي لم يكن يعني سوي ترك الحبل علي الغارب لـ"إسرائيل" تفعل ما تشاء وليبقي قرار وقف الحرب أو الاستمرار فيها كله بيد الزمرة الإرهابية الحاكمة في تل أبيب.

ويخلص إلى أن هذا هو سبب الغضب الشعبي العربي العارم علي القادة الخليجيين، مشيرا إلى أن مرده ليس بسبب تريليوناتهم التي كانوا يتبارون في اعطائها له أو في الهدايا الشخصية التي اغدقوها عليه بسخاء شديد، وبلا سابقة معروفة لها في الأعراف الدبلوماسية الدولية، ولكن لأن هذه التريليونات التي لم تعرف أرقامها الحقيقية كلها بعد، كان يمكن أن تشتري العالم كله، وليس الرئيس الأمريكي فقط.

وأشار إلى أن هذه حقيقة في عالم يتحرك بالمال، وليس بالمناشدات والتوسلات، وهم من يملكون المال بهذه الأرقام الفلكية وليس غيرهم من العرب.

من جهته قال الأديب "عباس منصور"، إن الأمريكان لن يتورعوا عن استئصال سكان الشرق الأوسط والسطو على ثرواتهم كما فعل أجدادهم الغزاة مع الهنود الحمر.

انتهى**3276

اكتب تعليقك

0 تعليق