
يشار الى ان منظمة بوغواش (Pugwash) ، هي منظمة دولية تعمل على الحد من المخاطر التي تشكلها الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.كما تسعى الى توفير حلول علمية مبنية على الأدلة لقضايا الأمن العالمي من خلال الحوارات غير الرسمية بين العلماء والسياسيين والخبراء.
وعلى هامش منتدى حوار طهران"، الذي عقد في مكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية يومي 18 و19 أيار/مايو 2025، اجرت وكالة کارآفرینان اقتصاد حوارا خاصا مع رئيس منظمة بوغواش الذي كان وعدد من اعضاء هذه المنظمة من بين المدعوين والمتحدثين في هذا المنتدى.
وردا على سؤال حول مطالبة الولايات المتحدة بـ"تصفير التخصيب" في إيران، اجاب شهرستاني: ان تخصيب اليورانيوم واستخدامه السلمي لصالح الناس والاقتصاد والتنمية هو أحد ركائز معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.وبالتالي،فإن استخدام هذه الطاقة لأي غرض غير الأغراض السلمية أمر غير مقبول على الإطلاق وغير قانوني ومخالف لمعاهدة منع الانتشار النووي. وان مطالبة دولة ما بعدم التخصيب على الإطلاق ما هو إلا شعار يمكن رفعه للاستهلاك المحلي في بعض البلدان، ولكن لا أحد يستطيع أن ينكر هذا الحق.
ولفت الى انه فيما يتعلق بالتخصيب منخفض المستوى لإنتاج الوقود لمفاعلات محطة بوشهر للطاقة وخطط إيران المستقبلية لبناء محطات طاقة أخرى وتوسيع الأنشطة النووية في مناطق مختلفة من البلاد، فإن هذه القضية تحظى بدعم كامل من المجتمع الدولي.موضحا لأن إيران، كدولة مستقلة، لها الحق في الاعتماد على نفسها وإنتاج الوقود الذي تحتاجه لمفاعلاتها، خاصة في ضوء تجربتها السابقة السيئة للغاية مع المجتمع الدولي، الذي رفض تزويد إيران بالوقود الذي تحتاجه.
ومضى بالقول انه لا يمكن لأي شخص عاقل أن يطلب من إيران التوقف عن إنتاج الوقود لمفاعلاتها والاعتماد على حسن نية الآخرين، حيث اننا لم نشهد أي حسن نية حقيقي من الآخرين تجاه إيران، وبعد مرور ما يقرب من خمسين عاما على الثورة الإسلامية، فإن هذا التوقع غير معقول على الإطلاق.مؤكدا على ان ايران وانطلاقا من معتقداتها واخلاقياتها لانية لديها باتاج الأسلحة النووية، بل تسعى إلى الاستخدام السلمي للطاقة النووية من أجل تنمية مجتمعها.
واردف انه في حين ان مواقف ايران واضحة وثابتة وموحدة في هذا الخصوص، نجد وفي المقابل ان الجانب الامريكي يرسل رسائل متناقضة، حيث ان الساسة الامريكان وفي اجتماعات التفاوض يقرون بحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية مقابل ضمانات بأن هذه الأنشطة لن تؤدي أبداً إلى التسلح، وهو مطلب عادل.مضيفا انهم عندما يعود هؤلاء الأشخاص أنفسهم إلى بلدانهم،يطالبون ايران بتصفير التخصيب مع أنهم يدركون أن هذا أمر غير مقبول ليس فقط بالنسبة لإيران، بل وأيضا بالنسبة لأعضاء آخرين في معاهدة حظر الانتشار النووي.
وإذا كانوا قادرين على فعل هذا مع إيران، فإنهم قادرون أيضاً على حرمان أي دولة أخرى من حق الاستخدام السلمي، وهو أمر غير مقبول.
يتبع**
اكتب تعليقك