بقائي: إيران لا تريد إضاعة الوقت في المفاوضات و المطلوب هو اتفاقية عادلة ومنصفة

طهران/26 ايار/مايو/کارآفرینان اقتصاد-قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "اسماعيل بقائي" ان ايران لا تريد اضاعة الوقت في المفاوضات انما المطلوب هو اتفاقية عادلة ومنصفة.

وخلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "اسماعيل بقائي" ان المنطقة شهدت عدة تطورات مهمة في الأسبوع الماضي؛ وكان "منتدى حوار طهران" حدثا مهما حيث أتاح فرصة للتفكير المتبادل والتأمل بشأن التطورات الإقليمية والدولية، مضيفا ان مشاركة ممثلين من خمس قارات، يشير إلى أن إيران تولي أهمية للحوار والتفاعل من أجل السلام والأمن الدوليين.

 المشكلة الأهم في منطقتنا هي استمرار الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة

وتابع المتحدث باسم الخارجية لافتا الى ان المشكلة الأهم في المنطقة هي استمرار الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة، والتي تؤلم قلوب احرار العالم، مضيفا انه لا يمكن للغرب الحديث عن التطورات في المنطقة والصمت أمام جرائم الكيان الصهيوني،لافتا ان اليوم فقط، و في أحدث الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني، تم استهداف مدرسة في غزة، مما أدى إلى استشهاد نحو 50 شخصا بريئا.

واضاف بقائي ان هذه الإبادة الجماعية تستمر في ظل صمت وتقاعس الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية وايضا من خلال دعمها وخلق درع دبلوماسي لها، و بشكل مروع على مدى العامين الماضيين، حيث بلغ عدد الأطفال الأيتام والشهداء منهم أكثر من 16 ألف طفل فلسطيني، مشيرا الى انه وبالأمس، قتل الكيان الصهيوني وبكل وحشية 9 اطفال لطبيبة فلسطينية ،معتبرا ان هذه أمثلة واضحة على المأساة التي تتكشف في غزة وهي عار على الإنسانية والتي لا يمكن للمنطقة نسيانها.

 آخر تطورات ملف المواطن الإيراني المحتجز في فرنسا

وردا على سؤال بشأن اعتقال مواطن إيراني في فرنسا وحرمانه من الحقوق الأساسية للسجين في هذا البلد وإجراءات السلك الدبلوماسي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: ترى الوزارة أن من واجبها القانوني والأخلاقي متابعة أماكن تعرض الإيرانيين للمضايقات في أي مكان في العالم والتدخل.

وتابع مذكرا ان هذه القضية أثيرت خلال الأسبوع الأول أو الثاني من اعتقال الاعلامية الايرانية اسفندياري وانه اجاب بشكل مستمر على اسئلة وسائل الاعلام على مدى الأشهر القليلة الماضية،موضحا ان السفارة الايرانية في باريس قامت بمتابعة الموضوع منذ البداية، سواء بإرسال مذكرة رسمية أو بالحضور إلى وزارة الخارجية، لكن الطرف المقابل لم يقدم أي دليل قانوني قوي ضد المواطنين الايرانيين المحتجزين وتم اعتقالهم لمجرد دعمهم للشعب الفلسطيني ومعارضتهم للإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة.

واضاف ان أحدث التطورات هي أنه بعد المتابعة المستمرة تم الاتفاق على الزيارة القنصلية، وتمكن الزملاء في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في باريس من مقابلة المحتجزين مرتين حتى الآن، واصفا هذا الاحتجاز بالظالم وغير القانوني من حيث الأساس، لافتا الى ان طلب ايران الواضح من الحكومة الفرنسية هو اتخاذ التدابير اللازمة لإطلاق سراح المواطنين الايرانيين.

إيران مستعدة لمواصلة الحوار مع أوروبا

وفيما يتعلق باستمرا المحادثات الايرانية-الاوروبية، اعلن بقائي عن ان ايران مستعدة لمواصلة هذا الحوار ويجب تحديد الوقت والمكان لذلك.

كما شدد في هذا السياق على التحقق من المصادر الرئيسية التي تنشر الأخبار أو التقارير الإعلامية المتعلقة بالمفاوضات سواء كانت الايرانية-الاوروبية او الايرانية-الامريكية، موضحا ان  الكثير من هذه الأخبار الملفقة نابعة من مصادر الكيان الصهيوني، والتي يتم إنتاجها ونشرها بهدف وحيد هو تدمير عملية التفاوض.

والمح بقائي بان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، قد اظهرت خلال الأسابيع القليلة الماضية أنها لم تسعَ قط إلى إضاعة الوقت في المفاوضات ومن الواضح للجميع أنها دخلت هذه العملية بجدية من اجل تحقيق اتفاقية عادلة ومنصفة ومبنية على الحقائق، وأثبتت جديتها ايضا في هذه العملية.

 نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يزور طهران

وردا على رايه في اقتراب موعد عقد الاجتماع الفصلي لمجلس المحافظين ومالذي ن المقرر ايضا أن ينشر تقرير شامل عن إيران،قال بقائي: لقد كان نهجنا تجاه الوكالة بناء دائما، وباعتبکارآفرینان اقتصاد عضوا في الوكالة، كنا نؤمن دائما بإقامة علاقة مبنية على التزاماتنا، وقد سعينا إلى تحقيق هذا الهدف بغض النظر عن بعض التوجهات السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وافاد ان نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور ايران هذا الأسبوع، ومن المقرر أن يستمر جدول الأعمال في مواصلة المناقشات بشأن التعاون التقليدي بين إيران والوكالة الدولية ، مضيفا ان ايران تتوقع من المدير العام أن يقوم بمهمته دون أن يتأثر بمن لا يترددون في استخدام المؤسسات الدولية كأدوات.

 الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية-الأميركية انتهت كما كان مقرر لها

وعن مغادرة ويتكوف مقر البعثة العمانية في روما التي كانت تجرى فيها الجولة الخامسة من المفاوضات،اعتبر بقائي هذا الموضوع هو جزء من الترفيه الاعلامي ولا يستحق اضاعة الوقت حتى للحديث عنه،لافتا الى ان موعد بدء وانتهاء المفاوضات كان واضحا.

وتابع مؤكدا على ان المفاوضات قد بدأت كما كان مقرر و مخطط لها،لافتا الى انه في نهاية هذه الجولة كان من المفترض أن يتحدث الوفد الايراني مع وزير الخارجية العماني لمدة عشرين دقيقة تقريبا، ولذلك كان من الطبيعي أن يبقى حاضرا في موقع المفاوضات طيلة الفترة اللازمة لذلك.

وردا على سؤال حول زيارة زعماء المعارضة في طالبان إلى إيران وايضا زيارة وزير خارجية طالبان إلى إيران، قال المتحدث باسم الخارجية: لدينا علاقات تاريخية وثقافية عميقة مع أفغانستان كجارة وكدولة وأيضا، على الرغم من الحدود الممتدة لـ900 كيلومتر، لدينا تحديات، ونحن على تواصل دائم.

واضاف ان القائم باعمال وزارة الخارجية الافغانية جاء الى طهران للمشاركة في منتدى حوار طهران، وقد تم عقد اجتماعات على هامش هذا المنتدى، معتبرا ان هذه التبادلات ضرورية لضمان مصالح البلدين.

 يجب التحقيق في جرائم الكيان الصهيوني عاجلا ام آجلا

وفيما يتعلق باستمرار جرائم الكيان الإسرائيلي في غزة، اعتبر بقائي ان استخدام المدنيين كدروع بشرية يعد وبكل صراحة بمثابة جريمة خطيرة وشنيعة وجريمة حرب، وفقا لمعاهدات القانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

واضاف انه من ومن واجب المؤسسات والمحكمة الجنائية الدولية ومنظمة التعاون الإسلامي ومؤسسات حقوق الإنسان الأخرى، بما في ذلك مجلس حقوق الإنسان، توثيق هذه الحالات، على أمل أن يتم التحقيق في هذه الجرائم عاجلا أم آجلا في محكمة دولية وأن تتم محاسبة هؤلاء المجرمين في نهاية المطاف.

من غير الممكن حرمان إيران من حقها النووي الغير قابل للتصرف

وردا على سؤال حول تفاؤل الرئيس الأمريكي بشأن المفاوضات مع إيران، قال بقائي: اذا كان هدف الجانب الأمريكي هو منع البرنامج النووي الإيراني من التحول إلى سلاح، فهذا الامر تحصيل حاصل لان ايران لم تسعى ابدا الى الاستخدام العسكري للطاقة النووية. وإذا كان هناك حسن نية في هذا الطلب، فيمكننا أيضا أن نقول إننا متفائلون بشأن المفاوضات.

واضاف انه في حال كان الهدف هو حرمان إيران من حقها الغير قابل للتصرف، فهنا لا تعتقد ايران أن هذه العملية سوف تؤدي إلى نتائج، مؤكدا على ان المطلب الصريح للشعب الايراني ومجتمعها هو توفير الطاقة النووية والاستخدام السلمي لكافة جوانب الطاقة النووية.

 مقترحات عُمان ستأخذ بعين الاعتبار

وحول مقترحات سلطنة عُمان ما اذا كانت تتضمن موعدا واضحا للجولة المقبلة وقضية التخصيب، اشار بقائي انه وباعتبارها وسيطا في هذه العملية، تقدم سلطنة عُمان وجهات نظرها وتنسق مع الجانبين حيث تعتقد أنها تستطيع المساعدة، وهذا واضح تماما.

واردف انه ربما لا داعي للتأكيد على انه  يجب الحفاظ على هذا التخصيب باعتباره جزءا لا يتجزأ من الطاقة النووية السلمية والصناعة النووية في إيران، ولن تقدم ايران أدنى تنازلات في هذا الصدد، لافتا الى ان مقترحات عُمان  ستاخذ بعين الاعتبار هذا الخط الأحمر، مبيّتا ان اللوسيط العُماني لم يبلغ حتى الان عن تحديد زمان ومكان المحادثات .

 نواصل سعينا لإطلاق سراح محمد رضا نوري

وفيما يتعلق بقضية المواطن الايراني محمد رضا نوري المحتجز في العراق، قال بقائي: حاولت ايران منذ البداية إطلاق سراحه،لافتا الى أنه موجود في العراق بتهم لا أساس لها من الصحة، مضيفا ان هناك علاقات جيدة مع الحكومة العراقية واتفاقيات محددة في المجال القضائي، والجهود المبذولة تتواصل من اجل تحريره.

 الاتفاق المؤقت مع امريكا ليس على أجندة إيران

وردا على سؤال لوكالة إرنا بشأن بعض التكهنات الإعلامية حول رغبة طهران وواشنطن في إيجاد إطار تفاوضي بشكل اتفاق مؤقت، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: الاتفاق المؤقت لم يكن على جدول أعمالنا أبدا، وبالتالي لم يتم طرحه في هذه الجولة من المحادثات.

خبر تحديد موعد لزيارة المراكز العسكرية الإيرانية، عار عن الصحة

وحول ادعاء البعض حول تحديد امريكا موعد نهائي لإيران من اجل زيارة المنشآت العسكرية والنووية، اوضح بقائي ان من يقف وراء هذا الادعاء هي مؤسسة معروفة بأنها مؤسسة تمثل الدوائر المتطرفة والمحرضة على الحروب، وتعمل ظاهريا كمؤسسة فكرية تسعى لتحقيق مصالح أطراف محددة. وبالتالي فإن البيان المذكور غير صحيح على الإطلاق، والمنشور الذي تم الاستناد اليه غير صحيح أيضا، لذا فهذا ليس صحيحا على الإطلاق وهو ملفق تماما.

 زيارة الرئيس الايراني الى عُمان هي زيارة ثنائية

وفيما يتعلق بزيارة الرئيس الايراني إلى سلطنة عُمان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: زيارة الرئيس بزشكيان إلى سلطنة عُمان تأتي استجابة لدعوة وزيارة سابقة لسلطان عمان، وكان مخطط لها مسبقا، مضيفا انه ومن الطبيعي أن تناقش هذه الزيارة مختلف التطورات في المنطقة، بما في ذلك المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، لكن هذا لا يعني  ان هناك مفاوضات مع الجانب الأمريكي مخطط لها على هامش هذه الزيارة.

ومضى في القول انه من المقرر أن يزور الرئيس الإيراني مسقط يومي الثلاثاء والأربعاء، لذا فإن أنباء عقد جولة جديدة من المفاوضات الايرانية-الامريكية غير المباشرة غير صحيحة هذه الأيام، وستكون هذه زيارة ثنائية تهدف إلى تعزيز العلاقات الطيبة والودية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عُمان.

 أنباء عن توقف التخصيب في إيران لمدة ثلاث سنوات غير صحيحة

وبشأن ادعاء إحدى وسائل الإعلام الإيطالية بايقاف التخصيب في ايران لمدة ثلاث سنوات،دحض المتحدث باسم الخارجية هذا الادعاء بشدة معتبرا اياه من محض الخيال وليس صحيحا على الإطلاق.

 الإصرار على تشديد العقوبات في خضم المفاوضات من شأنه أن يقوض العملية الحالية

وفيما يتعلق باستمرار المفاوضات مع الولايات المتحدة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية : سنواصل المفاوضات طالما تمكنا من تأمين مصالح الشعب الإيراني عبر الدبلوماسية، وفي الوقت نفسه، فإننا نغتنم كل فرصة للتعبير عن التناقضات والسلوكيات المتناقضة للمسؤولين الأمريكان، ونعتقد أن هذه السلوكيات لا تساعد على تقدم المفاوضات بل تزيد فقط من الشكوك والريبة.

ورأى بقائي أن تشديد العقوبات خلال عملية المفاوضات، والتي تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين الإيرانيين، من شأنه أن يضر بعملية التفاوض برمتها، لافتا الى ان ايران سوف تتخذ القرارات في إطار عملية معقولة وسوف تواصل المحادثات طالما ترى أن هذه هي الطريقة التي تستطيع بها تأمين المصالح الوطنية الإيرانية.

 فكرة الكونسورتيوم لا يمكن أن تحل محل برنامج التخصيب المحلي الايراني

وردا على سؤال حول خطة تشكيل اتحاد نووي في المنطقة (الكونسورتيوم)،اوضح بقائي انه فيما يتعلق بقضية الكونسورتيوم، تعتبر إيران قضية توفير الوقود مطلبا حقيقيا، نظرا لرغبة دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية السلمية. ولذلك فإن إيران تدعم أي عملية تتضمن مشاركة الدول الإقليمية في تخصيب وإنتاج الوقود اللازم للمشاريع النووية السلمية، ولكن هذه المبادرة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحل محل برنامج التخصيب المحلي الإيراني.

وردا على سؤال آخر بشأن إبلاغ الدول المجاورة بتقدم المفاوضات الإيرانية-الأميركية، افاد المتحدث باسم وزارة الخارجية، ان إيران ابقت جيرانها على اطلاع دائم على العملية خلال كل جولة من المفاوضات مع الولايات المتحدة، وذلك اعتقادا منها ان إبلاغ البلدان المذكورة أعلاه بهذه العملية وتعاونها من شأنه أن يساعد في دفع المفاوضات قدما.

 اعتقال مواطنين إيرانيين في بريطانيا أمر مثير للريبة

وردا على سؤال بشأن اتهامات بريطانيا للمواطنين الإيرانيين واستمرار احتجاز عدد منهم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية :ان اعتقال المواطنين الإيرانيين، كان أمرا مشبوها ومثيراً للشكوك بالنسبة لنا منذ البداية. ولم يتم تقديم أي حجج قانونية أو أساس قانوني أو أدلة واضحة لإثبات اتهامات هؤلاء الأفراد.

واضاف بقائي: تم الاستدلال بقانونين محددين لاحتجاز المواطنين الإيرانيين، ولهذا السبب ذكرت أن هذا النوع من الاحتجاز يتضمن جميع عناصر الاحتجاز التعسفي، وهو انتهاك لحقوق الإنسان. ومنذ البداية، طلبنا إجراء زيارة قنصلية للأفراد المحتجزين وتوضيح أسباب احتجازهم.

ولفت الى انه تم إطلاق سراح خمسة من هؤلاء الأشخاص دون أي تفسير، وتبين أن هؤلاء الأشخاص لم يرتكبوا أي جريمة على الإطلاق، معربا عن امله في أن يتم الإفراج عن عدد آخر من الأشخاص الذين لا زالوا قيد الاحتجاز.

انتهى**ر.م

 

اكتب تعليقك

0 تعليق