عارف: سيتم تقديم أول وثيقة مشتركة حول الذكاء الاصطناعي للدول الإسلامية

طهران/ 19 ايار/مايو/کارآفرینان اقتصاد- أشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى أنه في ختام اجتماع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي سيتم تقديم بيان باعتباره أول وثيقة مشتركة بشأن الذكاء الاصطناعي للدول الإسلامية، قائلا: تعكس هذه الوثيقة تصميمنا المشترك على التحرك نحو سياسات متقاربة.

وقال "محمدرضا عارف" اليوم الاثنين في الاجتماع الثاني لوزراء التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي: لا يوجد مجال يساهم في وحدة الدول الإسلامية بشكل أفضل وأكثر مرونة من مجال العلوم والتكنولوجيا.

وعدد بعض إنجازات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال التطور التكنولوجي، وأضاف: "خلال الأعوام الـ46 الماضية وبعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، تم إنشاء أكثر من 2500 جامعة ومؤسسة للتعليم العالي في البلاد ويدرس في جامعات البلاد أكثر من ثلاثة ملايين طالب و طالبة ، بينما قبل الثورة، كان يدرس حوالي 176 ألف طالب فقط.

إيران حققت الإنجازات العلمية رغم الحظر الغربي القمعي

وأضاف النائب الأول لرئيس الجمهورية:قبل الثورة كنا في المرتبة 43 عالميا في مجال الطب، أما الآن فنحن في المرتبة التاسعة عالميا و حققت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقدماً كبيراً في العقود الأخيرة في مجالات مثل تكنولوجيا النانو والفضاء الجوي والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطب والاختراعات وميداليات الأولمبياد وزيادة معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث.

وقال عارف في إشارة إلى وجود 80 معهداً بحثياً في البلاد قبل انتصار الثورة الإسلامية: لدينا حالياً أكثر من 340 معهداً بحثياً و ارتفع عدد أعضاء هيئة التدريس في الجمهورية الإسلامية من 900 قبل الثورة إلى أكثر من 63 ألفًا و في الوقت الحاضر، تم إنشاء أكثر من 13 ألف شركة قائمة على المعرفة في البلاد.

وقال: تم تحقيق هذه الإنجازات العلمية والتكنولوجية على الرغم من العقوبات غير القانونية والقاسية واللاإنسانية التي يفرضها الغرب، وخاصة الولايات المتحدة.

تقديم أول وثيقة مشتركة حول الذكاء الاصطناعي للدول الإسلامية

وأوضح عارف أنه إذا كان علماء الاجتماع والتخطيط الاقتصادي قد قدموا في الماضي النمو الاقتصادي وتوسيع التجارة والاستثمار المباشر والسياسات النقدية والمالية كمصدر للتقدم والتنمية والتقدم، فقد تشكل اليوم إجماع متزايد على أن التنمية المستدامة للمجتمعات البشرية تمر حتما عبر طريق العلم والتكنولوجيا والابتكار.

وأكد أن النظام العالمي عرضة للتغيير والتحول الجذري،قائلا: نحن، الحكومات وصناع القرار في الدول الإسلامية، نتحمل مسؤولية كبيرة في جعل العلم والتكنولوجيا مركز ومحور التنمية في بلداننا.

وأضاف: اتفق أعضاء منظمة التعاون الإسلامي على أن يصدر في ختام هذا الاجتماع بيان يعتبر أول وثيقة مشتركة حول الذكاء الاصطناعي للدول الإسلامية وهي وثيقة تعكس تصميمنا المشترك على التحرك نحو سياسات متقاربة.

الدور القوي للمرأة في ضمان تحقيق أهداف التنمية الوطنية للبلدان

وأكد النائب الأول للرئيس الإيراني: إن صنع السياسات وخاصة صنع السياسات المتوافقة في مجال العلوم والتكنولوجيا بين الحكومات والدول الإسلامية، وخاصة في مجالات الشباب والمرأة، ضروري. يبلغ عدد الشباب والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عاماً في سكان العالم اليوم أكثر من 1.8 مليار نسمة وتعيش الغالبية العظمى منهم في البلدان النامية والتي نعتبر نحن أحدها تقريباً. ويمثل هذا السكان فرصة لا مثيل لها للدول الإسلامية للاستفادة من طاقتهم وإبداعهم وقدرتهم على التعلم. والواقع أن الشباب هم في طليعة التقدم العلمي في العالم.

وقال عارف: إن إنشاء المراكز وتشكيل شبكة إسلامية مشتركة للسفراء الشباب في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار وإنشاء منصات مجانية أو منخفضة التكلفة في مجال التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وتكنولوجيا النانو، يجب أن تحظى باهتمام جدي من قبل الدول الإسلامية.

عارف: سيتم تقديم أول وثيقة مشتركة حول الذكاء الاصطناعي للدول الإسلامية

وقال في إشارة إلى الدور الخاص للمرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا: في أي نموذج لتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار يرتكز على احتياجات وقدرات وأولويات البلدان، فإن الدور البارز للمرأة، التي تشكل نصف المجتمع، يضمن تحقيق أهداف التنمية الوطنية للبلدان. تحسين كمية ونوعية التعليم الجامعي للنساء، وريادة الأعمال، والاستفادة من إبداع هذه الفئة والتوصل إلى حلول تنفيذية للاستفادة من إمكاناتها في المختبرات وورش العمل ومشاريع البحث، من شأنه أن يزيد بشكل جدي وفعال من قدرة البلدان الإسلامية على تحقيق التنمية المستدامة.

حصة العالم الإسلامي من الذكاء الاصطناعي تبلغ أقل من 5%

وقال عارف: وفقاً لتقديرات موثوقة، فإن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على حوالي 40 إلى 60 في المائة من الوظائف في جميع أنحاء العالم ومن المرجح أن يتم إغلاق حوالي 83 مليون وظيفة خلال السنوات الأربع المقبلة، بينما ستظهر ما لا يقل عن 69 مليون وظيفة جديدة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن حصة العالم الإسلامي من إنتاج العلوم والتطوير التكنولوجي وخلق القيمة الاقتصادية في مجال الذكاء الاصطناعي تقدر بأقل من 5%، قائلا: هذا الرقم بعيد بشكل كبير عن إمكانات وقدرات الدول الإسلامية. ومن المهم تطوير برنامج حكومي دولي وتعاون فعال بين بلدان العالم الإسلامي لزيادة حصة البلدان الإسلامية في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي.

وأضاف: إن الشباب المهتم بتطوير واستخدام التقنيات الناشئة وخاصة الذكاء الاصطناعي ورأس المال البشري الديناميكي والمتنامي في مجالات العلوم الأساسية والهندسة وغيرها من المجالات ذات الصلة والسوق المحلية الكبيرة للدول الإسلامية التي تضم أكثر من 1.8 مليار مسلم في جميع أنحاء العالم والطلب الواسع النطاق على منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي، من بين الفرص المهمة للدول الإسلامية لتطوير الذكاء الاصطناعي.

مقترحات إيران لتوسيع وتعميق التعاون بين الدول الإسلامية في تطوير الذكاء الاصطناعي

وأكد عارف: أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى أن المسار المستقبلي لتطور الذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي يرتكز على المبادئ الثلاثة للتعاون المتعدد الأطراف والتآزر العلمي وتطوير البنية التحتية المشتركة.

وذكر النائب الأول للرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرة أخرى باستعدادها للعب دور والمشاركة الفعالة في تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في البلدان الإسلامية، قائلاً: إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية، بل له تأثيرات شاملة على الصناعة والاقتصاد والمجتمعات البشرية.

وانطلق أعمال الاجتماع الثاني لوزراء التعليم العالي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي امس الأحد في فندق سبيناس بالاس بطهران ويستمر اليوم عمله على مستوى وزراء العلوم في الدول الإسلامية.

انتهی**1426

اكتب تعليقك

0 تعليق