
وأجرى "صالحي أميري"، على هامش اجتماع وزراء السياحة بمجموعة الدول النامية للتعاون الاقتصادى (D-8) الذي يعقد حاليا في العاصمة المصرية القاهرة، أجرى حوارا خاصا مع وكالة "سبوتنيك" الروسية وتحدث فيه عن ضرورة الارتقاء بمستوى التفاعلات السياحية بين إيران وروسيا الاتحادية إلى مستوى الشراكة الستراتيجية.
وأكد وزير التراث الإيراني على، أن روسيا تعد أحد الشركاء الرئيسيين والاستراتيجيين للجمهورية الإسلامية الإيرانية على المستويات السياسية والفنية وخاصة السياحية؛ مردفا : على الرغم من المشاورات المستمرة بين المؤسسات المسؤولة عن السياحة في البلدين، فإن الإحصائيات الحالية لحجم التبادل السياحي ليست مرضية وتتطلب إعادة تعريف هيكلية في السياسات الثنائية حيث يكون الرقم الحالي للسياح الذين يزورون إيران ويبلغ عددهم نحو 60 ألف سائح سنويا بعيدا بشكل كبير عن واقع إمكاناتنا.
وأشار "صالحي أميري" إلى المزايا التنافسية في القطاع السياحي للجمهورية الاسلامية؛ موضحا : تتمتع إيران بتنوع مناخي لا مثيل له، وإمكانات سياحية على مدار الفصول الأربعة، وتنوع في المنتجات السياحية التي تشمل السياحة البيئية والصحراوية والغذائية والصحية والتاريخية والثقافية، وهي على استعداد لاستقبال السياح الروس في إطار باقات احترافية وهادفة.
وأكد أن تطوير البنية التحتية السياحية شرط ضروري لتحقيق هذه الرؤية؛ مردفا : نحن نسير في طريق تعزيز البنية التحتية، والارتقاء بمعايير الخدمات، وتقديم حوافز متبادلة لفتح آفاق جديدة في العلاقات السياحية بين إيران وروسيا، حيث يمكن أن يصبح هذا التعاون نموذجا للدبلوماسية السياحية الإقليمية.
وفي معرض إشارته إلى رغبة الإيرانيين في السفر إلى روسيا، قال وزير التراث الايراني : في فترة ما، كان تواجد السياح الروس في إيران ملحوظا ولكن هذا الاتجاه تراجع متأثرا بتطورات المنطقة؛ والآن، مع تهيّئ الظروف الجديدة والإرادة السياسية لدى البلدين، فإن الأرضية باستت مستعدة للعودة إلى مسار النمو.
وختم "صالحي أميري" قوله : نحن ننظر إلى الدبلوماسية السياحية باعتبارها أحد العناصر المؤثرة في تعميق العلاقات الثقافية والاقتصادية والسياسية بين الشعوب، ونعتبر التعاون مع روسيا في هذا المسار فرصة استراتيجية لكلا البلدين.
انتهى**9365 / ح ع **
اكتب تعليقك