إيران وروسيا تؤكدان على إزالة العوائق أمام التعاون وتسريع تنفيذ الاتفاقات

طهران/ 25 نيسان / ابريل/کارآفرینان اقتصاد- أكد الاجتماع الثامن عشر للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا الاتحادية في موسكو على ضرورة إزالة العقبات الهيكلية وتسريع تنفيذ الاتفاقيات الثنائية.

وعقد هذا الاجتماع في موسكو اليوم الجمعة 25 ابریل بحضور وزير النفط الايراني "محسن باك نجاد" و وزير الطاقة الروسي "سيرغي سيفلييف".

وفي هذا الاجتماع الذي عقد في عاصمتي البلدين بحضور سفيري إيران وروسيا، أكد وزير النفط الايراني على أهمية تنفيذ اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، ودعا إلى إزالة العوائق الهيكلية في العلاقات الاقتصادية وتسريع تنفيذ الاتفاقيات الثنائية.

وأكد "باك نجاد" أهمية الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة لتعزيز مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وأضاف: نأمل أن تؤدي القمة الثامنة عشرة، بجهود وتآزر الجانبين الإيراني والروسي، إلى إزالة القيود والتحديات الهيكلية القائمة، وأن ترتفع العلاقات الثنائية، بالنظر إلى القدرات العالية لإيران وروسيا، إلى مستوى مرغوب فيه وجدير بالاهتمام للبلدين العظيمين.

اتفاقية الشراكة الشاملة

واعتبر وزير النفط في إشارة إلى توقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة من قبل رئيسي إيران وروسيا والتصديق عليها من قبل مجلس الدوما والمجلس الأعلى لروسيا، هذه الوثيقة خطوة مهمة في رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد وطويل الأمد واستراتيجي.

وأعرب "باك نجاد" عن أمله في أنه مع التصديق على اتفاقية التجارة الحرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الاقتصادي الأوراسي في مجلس الشورى الإسلامي وتنفيذها في 15 مايو 2025، سيتم وضع الأساس لإزالة الحواجز التجارية مع الدول الأعضاء في الاتحاد وخاصة الاتحاد الروسي.

                                                           

التعاون المصرفي؛ مفتاح تسهيل التجارة والاستثمار

وقال في إشارة إلى التعاون والاتفاقيات بين البنكين المركزيين الإيراني والروسي خلال السنوات الأخيرة: إن ربط شبكات الرسائل المالية وأنظمة الدفع بالبطاقات في البلدين يعد خطوة فعالة نحو تسهيل الاستثمار وزيادة حجم التجارة.

وتابع وزير النفط: إن توسيع هذا التعاون إلى مجالات تتعلق بنقل الخبرات إلى الدول الصديقة والمتحالفة والمؤسسات الدولية مثل مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون من شأنه أن يزيد من المرونة الاقتصادية لإيران وروسيا في مواجهة التهديدات الخارجية ويعزز التقارب الاستراتيجي بين البلدين.

وأكد باك نجاد على الدور المهم لعقد اجتماعات اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وروسيا بشكل منتظم وقال: لقد وفر هذا الهيكل أساسًا مناسبًا لتطوير التعاون في مجالات مثل الطاقة والمالية والمصرفية والاستثمار والنقل والزراعة والنووي وغيرها من المجالات.

وأضاف: إن إزالة العوائق أمام تطوير التعاون الثنائي وتطوير استراتيجيات جديدة لتوسيع التفاعلات يجب أن تكون على الأجندة الجادة للقطاعين العام والخاص في البلدين، سواء في إطار اللجنة أو في التفاعلات الثنائية.

ضرورة متابعة الاتفاقيات والتنسيق المؤسسي

وأكد باك نجاد على ضرورة المتابعة المستمرة لتنفيذ الاتفاقيات وقال: يجب على أمانة اللجنة المشتركة من الجانبين أن تواصل بكل جدية المراقبة المستمرة لحالة وسرعة تقدم المشاريع، وتحديد وإزالة العقبات الداخلية والموانع بين وكالات البلدين.

وأعرب وزير النفط عن أمله في أن يتم تنفيذ التعاون الثنائي بأفضل شكل ممكن وأن تتمكن إيران وروسيا من الاستفادة من قدرات بعضهما على طريق التنمية المستدامة والمصالح المشتركة.

انتهی**1426

اكتب تعليقك

0 تعليق