
وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الأيام الأخيرة، في تصريحات مثيرة للجدل، بالإخلاء الكامل لقطاع غزة ونقل سكانه إلى دول عربية مجاورة ومناطق أخرى خاضعة للسيطرة الأمريكية على قطاع غزة. وبذريعة سوء الأوضاع المعيشية في قطاع غزة بسبب الدمار الواسع الذي خلفته هجمات الجيش الصهيوني، أمر الدول العربية المجاورة للأراضي المحتلة، بما فيها مصر والأردن، بالترحيب بأهل غزة وتوطينهم.
وسبق أن طالب ترامب بنقل أهل غزة إلى دول الجوار وعلى رأسها الأردن ومصر، وهو ما أثار ردود فعل سلبية من هذه الدول وأطراف أخرى.
الهجرة القسرية للشعب الفلسطيني مشروع صهيوني
وقال " أبو شريف" في حديث مع مراسل إرنا: لا شك أن مشروع إعادة توطين أهل غزة هو مشروع صهيوني يسعى إليه الکیان الصهيوني منذ البداية وكان الغرب أيضاً يحاول طرد الشعب الفلسطيني الأصيل من أرضه واستبداله بالمستوطنين الصهاينة وهذه الخطة مستمرة منذ 107 سنوات. وبطبيعة الحال، حققوا النجاح في بعض الأحيان، ولكن الآن عدد السكان الفلسطينيين أكبر من عدد سكان إسرائيل ويعيش 7.5 مليون شخص في الأراضي المحتلة.
معارضة الشعب الفلسطيني الحازمة لمغادرة غزة
وقال ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في طهران: على الرغم من الإجراءات التي اتخذها العدو، على سبيل المثال، عام 1948، تماشياً مع نفس الخطة، إلا أنهم طردوا ثلثي الشعب الفلسطيني، لکنهم فشلوا في تنفيذ خطة إعادة تهجیر الشعب الفلسطيني بشكل كامل.
وأكد: من وجهة نظرنا ومن وجهة نظر الشعب الفلسطيني، فإن خطة إعادة تهجیر أهل غزة مرفوضة ولن نقبلها بأي شكل من الأشكال. ورغم أن العدو دمر كل مقومات الحياة في غزة ونفذ مجزرة كبيرة، إلا أن الأهالي قاوموا لمدة 15 شهراً ولم يغادروا أرضهم. ورغم أن الأهالي كانوا يعلمون أنهم قد يستشهدون وأن منازلهم ستهدم، إلا أنهم بقوا واستشهدوا، لكنهم لم يغادروا بيوتهم وأظهروا مقاومتهم الشرسة في شمال غزة.
ترامب يعطي إنذارا نهائيا لكندا والمكسيك
وقال إن ترامب يعتبر نفسه إله الأرض، لكن الأمر لا يختلف بالنسبة لنا وتابع: قضية التهجير والهجرة لا تقتصر على أهل غزة، وترامب بدأ هذه الخطة لشعبي كندا والمكسيك وأعطاهم إنذارا نهائيا ويجب أن أقول إنها بدأت معهم وستصل إلينا في النهاية.
وأكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في طهران: إن عمل ترامب جريمة ضد الإنسان ونازية، لأن التطهير العرقي جريمة ضد الإنسان ويستحق المحاكمة و إذا أرادوا يومًا ما منح ترامب جائزة نوبل للسلام، فمن الأفضل معاقبته في محكمة لاهاي الدولية بدلاً من ذلك.
خطة ترامب تشكل تهديدا للمنطقة بأكملها
وأوضح أبو شريف: هذه الخطة هي تطهير عرقي على المستوى الإقليمي، ومن المؤكد أن شعوب المنطقة ستعارضها لأنها تعلم أن هذا التطهير العرقي لا يقتصر على فلسطين ويشكل تهديدا لجميع الأمم والدول المحيطة بفلسطين وسيهدد مستقبلها واستقرارها أيضا.
انتهی**1426
اكتب تعليقك