وجاء هذا النجاح في ظل مشاورات دبلوماسية مكثفة ،رغم الأجواء السلبية التي خلقتها بعض الدول ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وتعتبر اتفاقية النقل البري الدولي التي تم التصديق عليها في عام 1959 ودخلت حيز التنفيذ في عام 1978، واحدة من أهم المعاهدات الجمركية الدولية، وقد انضمت إليها حتى الآن 74 دولة، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتهدف المعاهدة، التي يتم إدارتها تحت رعاية اللجنة الاقتصادية لأوروبا التابعة للأمم المتحدة، إلى تسهيل النقل الدولي للسلع وتلعب دوراً رئيسياً في خفض التكاليف وتسريع النقل الدولي وزيادة أمن سلسلة التوريد.
ويتولى المجلس التنفيذي لاتفاقية النقل الدولي للبضائع (TIRExB)، الذي يتألف من تسعة أعضاء ويتم انتخابه كل عامين، مسؤولية الإشراف على التنفيذ السليم لهذه الاتفاقية في البلدان الأعضاء. كما تتولى هذه اللجنة مسؤولية تقديم المقترحات الفنية وإدارة نظام الضمان الدولي لبطاقة النقل البري الدولي (TIR Carnet)، والتعامل مع حالات إساءة استخدام نظام النقل البري الدولي (TIR).
وخلال فترة الانتخابات هذه، حضر مصطفى آيتي، ممثل جمارك الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في جنيف وتمكن من تأمين مقعد إيران في هذه الهيئة لعامي 2025 و2026، بدعم من الدول الأعضاء.
وتعتبر انتخابات المجلس التنفيذي لاتفاقية النقل البري الدولي مهمة بالنسبة للدول لأنها تحمي المصالح الوطنية في النقل الدولي، وتزيد من القوة التفاوضية، وتحسن البنية الأساسية للنقل، وتعزز المكانة الدولية، وتمكن من إدارة ومراقبة المخاطر الجمركية والأمنية بشكل أفضل.
تتيح بطاقة TIR، باعتبارها وثيقة جمركية صالحة، النقل الدولي للبضائع في إطار هذه الاتفاقية. وتسمح هذه الوثيقة للبضائع بالمرور عبر بلدان العبور في الطريق مختومة، دون الحاجة إلى المرور بإجراءات جمركية مكررة عند حدود الدخول والخروج.
نجاح إيران في هذه الانتخابات، إلى جانب تعزيز موقف البلاد الدبلوماسي، من شأنه أن يوفر فرصاً أكبر لمشاركة إيران الفعالة في صنع القرار الدولي المتعلق بمرور البضائع.
انتهى ** 2342
اكتب تعليقك