وفي مقابلة مع مركز أبحاث "سايبر بريف" (the cipher brief) الذي يخضع لإدارة ضباط أمنيين أمريكيين "البحثي، ناقش ضابط العمليات السابق في وكالة الاستخبارات المركزية والرئيس السابق للمشروع الأمني في مركز أبحاث بيلفر بول كولبه (Paul Kolbe) "اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين إيران وروسيا.
واشار ضابط العمليات السابق في وكالة "سي آي اي" الى ان الروس والايرانيين يصرحون بأن الغرض من هذه الاتفاقية التي تبلغ مدتها 20 عاما هو التقريب بين موسكو وطهران في جميع المجالات، من التعاون التجاري والعسكري إلى التعليم والثقافة.كما ان الرئيس الروسي بوتين وصف هذا الاتفاق بأنه "تقدم حقيقي، ويخلق الظروف للتنمية المستدامة لروسيا وإيران والمنطقة بأكملها".
واوضح كولبه انه لطالما دعمت روسيا وإيران بعضهما البعض منذ عقود، وعززتا علاقاتهما مع الصين وكوريا الشمالية مما نشأ عن ذلك تحالف جيوسياسي بسبب عداءهما للولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى ورغبتهما في الالتفاف على العقوبات التي يفرضها الغرب.
ورأى هذا الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ان الاتفاق بين إيران وروسيا، الذي تم حساب توقيته بعناية فائقة ولم يكن من قبيل الصدفة،يجعلهما يتجاوزان العقوبات ويحاولان إدارة اقتصادهما بما لا يتأثر بالعقوبات الأميركية والأوروبية، كما ان هذا الاتفاق سيُظهر للعالم أن روسيا لا تزال لاعبا فاعلا في الشرق الأوسط، وأنها لا تزال نشطة ولديها مجموعة من العلاقات التي تعارض الولايات المتحدة.
كما اكد انه يجب على أميركا استخدام أي وسيلة لمواجهة والحد من العلاقة بين إيران وروسيا، لافتا الى انه وعلى الرغم من العقوبات المفروضة على ايران وروسيا الا ان هذين البلدين يقومان بتعزيز علاقاتهما بدول المنطقة اقتصاديا مضيفا ان فرض العقوبات على كلا البلدين أمر في غاية الأهمية لأن القطاع الاقتصادي يعتبر نقطة الضعف في كلا البلدين.
انتهى**ر.م
اكتب تعليقك