وقال مراسل الميادين في قطاع غزّة، مساء الجمعة، إنّ مصير مدير مستشفى كمال عدوان في شمالي غزة، حسام أبو صفية، وبعض الكوادر الطبية فيه، ما زال مجهولاً.
وأفاد بوصول عدد من المرضى والجرحى، الذين كانوا في مستشفى كمال عدوان، إلى مدينة غزة سيراً على الأقدام.
يأتي ذلك بعد أن أقدمت قوات الاحتلال على إحراق مستشفى كمال عدوان.
ونفّذ الاحتلال غارة جوية على محيط المستشفى بعد أن اقتحمها، وفتّش الجرحى والمرضى، وأجبر 75 مريضاً ومصاباً، يعانون ظروفاً صحية صعبة، على الخروج إلى ساحته في ظلّ الأجواء الباردة، من دون مراعاة الحالة الصحية الحرجة لعدد منهم، والتي تتطلّب بقاءهم متصلين بالأجهزة الطبية.
وأشار مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة في غزة، مروان الهمص، في حديث إلى الميادين، إلى أنّ الاحتلال يواصل حصار مستشفى كمال عدوان، وأحرقه، وهو يُعَدّ "آخر المستشفيات العاملة في شمالي قطاع غزة".
وقال الهمص إنّ استهداف الاحتلال كل مناطق شمالي قطاع غزة بالأحزمة النارية يهدف إلى "إفراغها من السكان".
وأكد مدير المستشفيات الميدانية في غزة أنّ "مجموعة من الطواقم الطبية والمرضى، الذين خرجوا من مستشفى كمال عدوان، ذهبت إلى المستشفى الإندونيسي، وتفاجأت بتوقفه عن العمل".
ولفت مروان الهمص إلى أنّه "بقي نحو 25 مريضاً ممن لا يقدرون على الحركة داخل مستشفى كمال عدوان حتى الآن".
وأكّد الهمص لـ الميادين أنّه، منذ بداية طوفان الأقصى، "لدينا حتى الآن 1056 شهيداً من الطواقم الطبية، ونحو 350 أسيراً منهم في سجون الاحتلال".
وكان مراسل الميادين أفاد بأنّ "الاحتلال أخرج أكثر من 300 مريض وجريح من مستشفى كمال عدوان، على الرغم من أوضاعهم الصحية".
وأشار إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت عشرات الفلسطينيين من منطقة المستشفى في شمالي القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة إنّ "قوات الاحتلال أجبرت الطواقم الطبية والمرضى على خلع ملابسهم، واقتادتهم إلى خارج المستشفى، إلى جهة مجهولة".
وتوقف تقديم الخدمات الصحية في شمالي القطاع، بحسب وزارة الصحة، التي أكّدت "أننا أمام عجز كبير في القدرة السريرية للمستشفيات في القطاع".
وأشارت وزارة الصحة إلى أنّ "قوات الاحتلال أحرقت مبانيَ في مستشفى كمال عدوان، ودمرت كامل المولدات الكهربائية".
انتهى ** 2342
اكتب تعليقك