جيش الاحتلال الاسرائيلي يستعد للبقاء في قمة جبل الشيخ طيلة فصل الشتاء

طهران/13 كانون الاول/ديسمبر/کارآفرینان اقتصاد- تستعد قوات الكيان الصهیوني للبقاء في قمة جبل الشيخ في الجولان السوري وعدم مغادرتها طيلة فصل الشتاء.

اعلن وزير حرب الكيان الاسرائيلي " يسرائيل كاتس" في  تصريح له اليوم الجمعة : "  أمرت الجيش بالاستعداد للبقاء في قمة جبل الشيخ طيلة الشتاء".

واضاف زاعما بأن السيطرة على قمة جبل الشيخ لها أهمية أمنية كبيرة في ظل الأحداث الجارية في سورية.

المطامع الصهيونية في جبل الشيخ

ونظرا لأهميته الاستراتيجية في المنطقة ، يسعى الكيان الاسرائيلي الى السيطرة الكاملة على جبل الشيخ الذي يطل على دمشق ويحوي على كم هائل من الردارات وأجهزة التنصت وأجهزة الاستشعار عن بعد، وبالتالي فان هذا الكيان يسعى ايضا الى  التقليل من الإمكانيات الإستراتيجية والحد من القدرات العسكرية السورية الإستراتيجية.

هذا ولم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة الجغرافية، وإنما دمر ما يقارب 250 هدفا خلال يومين وهذا رقم قياسي، مما يعني تدمير البنية التحتية للجيش السوري.

كما يوضح الباحثون والخبراء ان الكيان الإسرائيلي يهدف من احتلاله جبل الشيخ تأمين استطلاع أكثر عمقا لمناطق في سورية والأردن وفلسطين ولبنان.

وهنا لابد لنا من ذكر ان مطامع الكيان الإسرائيلي في احتلال مرتفعات الجولان إلى فترة أول رئيس وزراء لكيان الاحتلال الإسرائيلي "ديفيد بن غوريون" الذي وصف جبل الشيخ بـ"أبو المياه" والنافذة الإستراتيجية، طامحا إلى احتلاله بالكامل منذ قيام الكيان الإسرائيلي، باعتباره مصدرا مهما وحيويا وخزانا مائيا للمنطقة الممتدة حوله.

احتلال الصهاينة لجبل الشيخ 

وحاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على منطقة جبل الشيخ خلال حرب 1948، لكن الحدود ظلت تحت سيطرة سورية ولبنان في تلك المرحلة، وفي السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1967، وقعت معركة جبل الشيخ الأولى بين الجيش السوري وجيش الكيان الإسرائيلي.

واحتل الكيان الإسرائيلي منذ حرب النكسة عام 1967 حوالي 100 كيلومتر مربع من المنحدرات الجنوبية والغربية لجبل الشيخ، وأنشأ موقعا محصنا فيه.

وحتى حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، قسم الاحتلال الخطط الاستيطانية في الجولان إلى 4 مناطق، حيث أعد سفوح جبل الشيخ وشمال الجولان لأغراض سياحية، وبنى على الجبل نقطة للمراقبة العسكرية للإشراف على سورية، وأقاموا عليه كنيسا لتزوير معالمه.

وتمكن السوريون بعد حرب 1973، من استعادة الموقع وأسر أعداد كبيرة من الجنود الصهاينة، لكن الكيان الإسرائيلي استطاع قبيل انتهاء الحرب السيطرة على المكان.

وبعد توقيع اتفاقية فض الاشتباك بين سورية والكيان الإسرائيلي عام 1974، سيطرت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأندوف) على الجبل ضمن إطار المنطقة العازلة.

ومنذ حرب يونيو/حزيران 1967، أصبحت حوالي 40 ميلا مربعا (100 كيلومتر مربع) من المنحدرات الجنوبية والغربية لجبل الشيخ تحت إدارة الكيان الإسرائيلي، وبقيت الأجزاء التي احتلها الكيان الاسرائيلي تحت سيطرته، وهي تعتبر جزءا من هضبة الجولان المحتلة، وأنشأ منتجعات للتزلج في محاولة لتعزيز وجوده المدني هناك.

التوغل والانتهاكات الصهيونية بعد سقوط حكومة الاسد

وبعد سقوط حكومة الأسد، لم يقتصر التصعيد العسكري لكيان الاحتلال على السيطرة على جبل الشيخ واحتلال المنطقة العازلة، التي قال مصدر عسكري إن السيطرة عليها ستكون عملية مؤقتة، فقد قصفت قوات الكيان الإسرائيلي يوم الأحد 100 هدف في سورية معظمها مستودعات أسلحة، ومراكز للبحوث العلمية، وذلك بحسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي أعنف حملة قصف عسكرية بتاريخ الكيان الإسرائيلي ضد سورية، استهدفت غارات إضافية عشرات المواقع السورية يوم الثلاثاء العاشر من ديسمبر/كانون الأول، شملت أنظمة صواريخ أرض-جو متقدمة ومنشآت تصنيع وتخزين الصواريخ الباليستية، وصرحت مصادر عسكرية أن الهدف من هذه العمليات هو تأمين حرية الحركة الجوية الصهيونية في الأجواء السورية.

كما سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية على مواقع إستراتيجية في جبل الشيخ، ودمر نحو 80% من قدرات الجيش السوري، بما في ذلك الطائرات والمروحيات والدبابات والسفن الحربية، وفق بيانات جيش الإحتلال.

وأطلق الاحتلال الإسرائيلي اسم "سهم باشان" المستوحى من التوراة على العملية العسكرية التي يشنها في سورية، ودمر خلالها معظم القدرات العسكرية للجيش التابع لحكومة بشار الاسد.

انتهى**ر.م

اكتب تعليقك

0 تعليق