وعقب توغل قوات الكيان الاسرائيلي في سورية ، أعربت الولايات المتحدة عن تأييدها لهذا التوغل في المنطقة العازلة مع سورية، واعتبرته دفاعا عن النفس، وسط قلق أممي مما اعتبرته انتهاكا لسيادة هذا البلد.
وصرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن" إسرائيل دخلت المنطقة العازلة مع سوريا، لأنها كانت قلقة من سيطرة مجموعات متطرفة عليها."
هذا وينقل الكيان الإسرائيلي منذ الانهيار المفاجئ لحكومة بشار الأسد في مطلع الأسبوع قوات إلى المنطقة العازلة على الجانب السوري من الخط الفاصل مع هضبة الجولان المحتلة، كما تنفذ مئات الغارات الجوية لتدمير أسلحة الجيش السوري وعتاده.
وطلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من سكان بلدة الحميدية بمحافظة القنيطرة إخلاءها بحسب ما نُقل عن أهالي البلدة.
قلق أممي حيال الانتهاكات الصهيونية للاراضي السورية
ومن جانبه اعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلقه البالغ” حيال “الانتهاكات الكبيرة” لسيادة سورية ووحدة أراضيها والضربات الصهيونية في هذا البلد، وفق ما أفاد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش أمس الخميس.
وقال هناك قلق بشدة للانتهاكات الأخيرة الكبيرة لسيادة سورية ووحدة أراضيها، خصوصا لمئات الضربات الإسرائيلية في أماكن عدة بسوريا”، مؤكدا “الحاجة الملحة إلى نزع فتيل التصعيد على كل الجبهات في مختلف أنحاء سورية”.
وأكد غوتيريش أن اتفاقية عام 1974 لا تزال سارية، وفق ما نقله عنه دوجاريك، ودعا كافة الأطراف إلى الامتثال لمسؤولياتهم بموجب الاتفاقية.
كما طالب غوتيريش بوقف إطلاق النار وتجنب الخطوات التي من شأنها زعزعة الاستقرار في مرتفعات الجولان.
ونددت دول منها فرنسا والإمارات، بالخطوة التي اتخذها الكيان الإسرائيلي لدخول المنطقة العازلة، لكن سوليفان قال إن الولايات المتحدة تتوقع بدرجة كبيرة أن تكون هذه الخطوة مؤقتة.
وقال الكيان الاسرائيلي إن توغلها في المنطقة العازلة واستيلاءها على مناطق إستراتيجية في جبل الشيخ المطل على دمشق إجراء مؤقت ومحدود لضمان أمنها.
وقال نتنياهو "إن انهيار حكومة الأسد يعني عدم وجود سلطة لتطبيق اتفاقية فض الاشتباك التي أدت إلى إنشاء المنطقة العازلة بعد حرب عام 1973، وإن إسرائيل ستبقى هناك فقط حتى يتم التوصل إلى ترتيب مناسب."
الانتهاكات الصهيونية المهولة في سورية خلال ساعات
تحدّث الإعلام العبري عن إلقاء الكيان الاسرائيلي 1800 قنبلة على أكثر من 500 هدف في سورية خلال ساعاتٍ معدودة، لافتا إلى أنّ قوات هذا الكيان دمّر حاليا منظومة الدفاع الجوي لسورية، مضيفا وأشار بأنّ ما يقوم به الكيان الاسرائيلي هو القضاء المنهجي على القوات الجوية السورية.
هذا وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن عن مهاجمته أغلبية مخزون الأسلحة الإستراتيجية في سورية، في إطار ما أسماها عملية "سهم الباشان"، وفق تعبيره. وشمل عدوان الكيان الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، مهاجمة مواقع للبحرية السورية وعشرات الصواريخ من نوع "بحر - بحر"، والتي يبلغ مداها ما بين 80 و190 كيلومترا والتي يحمل كلّ واحد منها عشرات الكيلوغرامات من المتفجّرات.
واستهدف عدوان الاحتلال الإسرائيلي أيضا بطاريات صواريخ أرض - جو متنوّعة الأصناف، ومطارات سلاح الجو السوري والعشرات من أهداف مواقع الإنتاج المختلفة في مناطق دمشق، وحمص وطرطوس، واللاذقية، وتدمر.
كما دمّر العدوان الكثير من الوسائل القتالية بما فيها صواريخ "سكود"، وصواريخ "كروز"، وصواريخ "أرض - بحر"، وصواريخ "أرض - جو"، وصواريخ "أرض - أرض"، وطائرات مسيّرة من دون طيار، وطائرات مقاتلة ومروحيات هجومية، ورادارات، ودبابات، وحظائر طائرات ومنصات إطلاق الصواريخ ومواقع إطلاق النار، وغيرها.
انتهى**ر.م
اكتب تعليقك