جاء ذلك في بيان اعضاء مجلس الشعب السوري، ردا على قرار تركيا انشاء "منطقة امنة" في عمق 30 كم داخل الشريط الحدود مع سوريا.

واضاف البيان : لا يزال رئيس النظام التركي يسير على نهجه في إطلاق العنان لتصريحاته التي تتحدى وتخالف القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية؛ فقد دأب مؤخراً على تكرار الحديث عن تحركات عسكرية لنظامه في الشمال السوري مستغلاً الوضع الدولي بزيادة إمعانه في احتلال أجزاء جديدة من الأراضي السورية".

وتابع : إن النظام التركي يهدف من وراء هذا الاحتلال إلى إحياء أوهام ما يسميه "المنطقة الآمنة" للقيام بعملية تهجير جديدة وإجلاء قسري للسكان في المنطقة وإحداث تغيير ديمغرافي فيها وخلق واقع جديد يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي؛ حسب ما اوردته وكالة سانا السورية للانباء. 

اكد البرلمان السوري في بيانه، انه "لا يخفى على أحد السياسة التركية الخبيثة المعروفة باللعب على التناقضات والتجاذبات الدولية واستغلال الأوضاع الإنسانية لتحقيق أهداف ومكاسب دنيئة تخالف القوانين والمواثيق الدولية وتنتهك بشكل فاضح شرعية قرارات الأمم المتحدة وتتناقض معها".

وإستطرد : إن واقع الاحداث والاوضاع المكانية والإقليمية والدولية تؤكد عدم شرعية حدوث هذا التدخل العسكري الاحتلالي على الأراضي السورية وهناك إجماع دولي حول ذلك بعدم السماح بأي تصعيد على الأرض السورية، وأن رفض الأسرة الدولية السابق لما يسمى "المنطقة الآمنة" لا يزال قائماً.

وشدد البيان، على سيادة الدولة السورية واستقلالية قرارها ووحدة وسلامة أراضيها وشعبها وحقها في استخدام كل الطرائق المشروعة السياسية والعسكرية للدفاع عن نفسها وشعبها، في مواجهة "الاحتلال الامريكي والتركي والإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية التابعة لهم".

واستنكر مجلس الشعب السوري، "تلكؤ النظام التركي وتلاعبه وتهربه من تنفيذ التزاماته بالقرارات الصادرة عن اجتماعات أستانا وسوتشي"؛ كما دان بأشد العبارات "قصف القرى في الشمال السوري من قبل جيش الاحتلال التركي وعصاباته المصنفة دولياً بالإرهابية، وهو ما يؤدي إلى قتل المواطنين الآمنين والعزل وتدمير منازلهم وممتلكاتهم".

ياتي ذلك عقب اعلان الرئيس التركي "رجب طيب اردوغان"، عزم بلاده انشاء"منطقة امنة" في عمق 30 كم على الشريط الحدودي مع سوريا.

انتهى ** ح ع